للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجع إلى الحديث، فكان يصحف ويخطئ لكنه كان ثقة في دينه (١).

[باب ما جاء في الوضوء مما مسته النار ومن النوم]

أبو داود عن أبي العالية عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان يسجد وينام وينفخ، ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ، قال: فقلت له: صليت ولم تتوضأ وقد نمت؟ فقال: "إِنَّمَا الوضوءُ عَلَى منْ نامَ مُضطجِعًا، فَإنَّه إِذَا اضطجعَ استرخَتْ مفَاصِلَهُ" (٢).

قوله "الوضوءُ علَى منْ نامَ مُضطَجعًا" هو حديث منكر، وليس بمتصل الإسناد لم يسمعه أبو العالية من ابن عباس.

وكذلك حديث أبي داود أيضًا، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وكاءُ السَّهِ العينانِ، فَمَنْ نَامَ فَليَتوضّأْ" (٣).

ليس بمتصل أيضًا.

وقد روي حديث علي من حديث معاوية بن أبي سفيان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "العينُ وِكاءُ السَّهِ، فَإِذَا نَامَ استطلقَ الوِكَاءُ".

وفي إسناده أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، وهو عندهم ضعيف جدًا، ذكر هذا الحديث أبو الحسن الدارقطني رحمه الله (٤).

النسائي، عن صفوان بن عسال قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا كنا


(١) انظر الكامل (٣/ ٩٦٥).
(٢) رواه أبو داود (٢٠٢).
(٣) رواه أبو داود (٢٠٣).
(٤) رواه الدارقطني (١/ ١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>