للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي طريق آخر "إِنِّي صُوِّرَتْ لِىَ الجَنَّةُ والنَّارُ فرأيتهُمَا دونَ هَذَا الحائِطِ" (١).

وقال البخاري: "لَقَدْ رَأيتُ الآنَ منذُ صليتُ لكُمْ الصَّلاةَ الجنَّةَ والنَّارَ مُمَثَّلَتَيْنِ فِي قِبْلَةِ هَذَا الجِدَارِ" (٢).

وفي لفظ آخر "لَقَدْ عُرِضَتْ عَليّ الجنَّةُ والنَّارُ آنفًا فِي عرضِ هَذا الحائطِ وَأنَا أُصلِّي" (٣).

باب من خص بالعلم قومًا دون آخرين، ومن سمع شيئًا فراجع فيه وطرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم، وقد تقدم في باب الإيمان قول معاذ وقد حدثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحديث: يا رسول الله أفلا أخبر الناس فيستبشرون قال: إذًا يتكلوا

البخاري، عن ابن أبي مليكة، أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن رسول الله [النبي]- صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ حُوسِبَ عُذِّبَ"، قالت عائشة، فقلت أوَليس يقول الله عز وجل {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} فقال: "إِنَّمَا ذَلكَ العرضُ منْ نُوقِشَ الحِسَابُ يَهلكُ" (٤).

مسلم، عن أم بشير أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عند حفصة: "لاَ يدخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى مِنْ أَصحابِ الشجرةِ أَحدٌ، الَّذِينَ بَايَعُوا تَحتَهَا"،


(١) رواه مسلم (٢٣٥٩).
(٢) رواه البخاري (٧٤٩).
(٣) رواه البخاري (٧٢٩٤).
(٤) رواه البخاري (١٠٣) وعنده وأن النبي قال: "من حوسب" فوضعنا النبي بين معكوفين.

<<  <  ج: ص:  >  >>