للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عائشة: فسألته فقال: "إِنِّي خشيتُ أَنْ يكونَ عذابًا سُلِّطَ عَلى أُمّتي" ويقول إذا رأى المطر "رحمةٌ" (١).

ومن مراسيل أبي داود عن عبيد الله بن أبي جعفر أن قومًا سمعوا الرعد فكبروا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا سمعتُمُ الرَّعْدَ فَسَبِّحُوا وَلاَ تُكَبِّرُوا" (٢).

ومنها عن سليمان بن عبد الله بن عويمر قال: كنت مع عروة بن الزبير، فأشرت بيدي إلى السحاب، فقال: لا تفعل فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يشار إليه (٣).

ومنها عن أبي الحسين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يشار إلى المطر (٤).

[باب صلاة الكسوف]

مسلم، عن عائشة قالت: خسفت الشمس على حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد فقام وكبر وصف الناس وراءه فاقترأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع رأسه فقال: "سَمَعَ اللهُ لِمَنْ حَمدَهْ ربَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ" ثم قام فاقترأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال: "سَمعَ اللهُ لِمَنْ حَمدَه رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ" ثم سجد، ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: "إِنَّ


(١) رواه مسلم (٨٩٩).
(٢) تحفة الأشراف (١٣/ ٢٨١) والمراسيل (ص ٢٤٧).
(٣) تحفة الأشراف (١٣/ ٢٨٩).
(٤) تحفة الأشراف (١٣/ ٢٥٦) ورواه البيهقي (٣/ ٣٦٣) من حديث ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>