للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمسَ والقمرَ آيتانِ مِنْ آياتِ اللهِ لاَ يخسفانِ لِموتِ أَحدٍ وَلا لَحياتِهِ، فَإِذَا رَأيتمُوهَا فَافْزَعُوا إِلى الصَّلاةِ".

وقال أيضًا: "فَصَلّوا حَتَّى يفرجَ عَنكُمْ".

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رأيتُ فِي مقامِي كلّ شيءٍ وُعدتُمْ لقَد رأيتِني أُريدُ أَنْ آخُذَ قَطفًا مِنَ الجنَّةِ حينَ رَأيتمونِي جعلتُ أتَقدمَ، وَلَقدْ رأيتُ جهنَّمَ تحطِمُ بعضُها بَعضًا حينَ رأيتمونِي تَأخرتُ، ورأيتُ فِيها ابنَ يَحيى وَهُوَ الَّذِي سيّبَ السّوَائِبَ".

وعنها في هذا الحديث: "فَإِذَا رأيتُموهَا فَكبِّرُوا وادعُوا اللهَ وصلّوا وتصدّقُوا يَا أُمَّةَ مُحمدٍ إِن منْ أَحدٍ أَغيرُ مِنَ اللهِ أَنْ يَزنِي عبدُهُ أَوْ تَزْنِي أَمَتُهُ، يَا

أُمَّةَ محمدٍ واللهِ لَوْ تَعلمونَ مَا أَعلمُ لبكيتُمْ كَثيرًا ولضحِكتُمْ قَليلًا، أَلاَ هَلْ بلّغْت" (١).

وعن فاطمة بنت المنذر عن أسماء وذكرت خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكسوف قالت: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أَمَّا بَعدُ، مَا مِنْ شَيءٍ لَمْ أَكنْ رأيتهُ إلَّا قَد رأيتُهُ فِي مَقامِي هَذا حتَّى الجنَّةَ والنَّارَ، وأنّهُ أُوحِيَ إليَّ أَنَّكُمُ تفتُنون فِي القبورِ قَرِيبًا أَوْ مثل فتنةِ المسيحِ الدّجَال (لا أدري أي ذلك قالت أسماء) فَيُؤتَى أَحدُكُمْ فيقالُ: مَا علمكَ بِهَذَا الرجل فأما المؤمنُ أَوْ المُوقِنُ" (لا أدري أي ذلك قالت أسماء). فيقولُ هُوَ محمدٌ رسولُ اللهِ جاءَنَا بِالبيِّنَاتِ والهُدى، فَأَجَبنا وأطعنَا ثلاثَ مِرارٍ فَيُقَالُ لَهُ: نَمْ قَدْ كنا نَعلمُ إِنكَ لتؤمِنُ بِهِ فنَمْ صالحًا، وأَمَّا المُنَافِقُ أَوْ المُرتَابُ (لا أدري أي ذلك قالت أسماء) "فَيَقُولُ: لاَ أَدرِي سمعتُ النَّاسَ يقولونَ شَيئًا فَقلتُ" (٢).

وعن ابن عباس في هذه وذكر خطبته عليه السلام قال: فقال: "إِنَّ


(١) رواه مسلم (٩٠١).
(٢) رواه مسلم (٩٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>