للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالزنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسوط، فأتي بسوط مكسور، فقال: "فَوْقَ هَذَا" فأتي بسوط جديد لم تقطع ثمرته، فقال: "دُونَ هَذَا" فأتي بسوط قد ركب به ولان، فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلد ثم قال: "أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللهِ، مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِستْرِ اللهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِ لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كتَابَ اللهِ" (١).

قال أبو عمر بن عبد البر: هذا الحديث لا أعلمه يسند بهذا اللفظ من وجه من الوجوه (٢).

[باب]

ذكر القاسم بن أصبغ عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن المعطل السلمي أنه ضرب حسان بن ثابت بالسيف في هجائه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستعداه عليه فلم يعده، وعقل جرحه وقال: "إِنَّكَ قُلْتَ قَوْلًا سَيِّئًا" (٣).

تكلموا في سماع سعيد بن المسيب عن صفوان، وصفوان قتل في أيام عمر، وإن كان سعيد قد سمع من عمر نَعْيَهُ النعمان بن مقرن.

[باب في القطع]

مسلم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَعَنَ اللهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ البَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقَطَعُ يَدُهُ" (٤).


(١) رواه مالك (٢/ ١٦٩).
(٢) التمهيد (٥/ ٣٢١).
(٣) سير أعلام النبلاء (٢/ ٥٤٩).
(٤) رواه مسلم (١٦٨٧) والبخاري (٦٧٨٣ و ٦٧٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>