للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب إجازة الواحد الصادق والتحذير من أهل الكذب وفيمن حدث بحديث يرى أنه كذب أو حدث بكل ما سمع والوعيد على من كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - وصفة من يؤخذ عنه]

البخاري، عن حذيفة بن اليمان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأهل نجران: "لأبعثنَّ إِليكُمْ رَجُلًا أمينًا حقُّ أَمينٍ". فاستشرف لها أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فبعث أبا عبيدة يعني ابن الجراح (١).

مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكونُ فِي آخرِ الزَّمانِ دَجَّالونَ كَذَّابونَ، يَأتوكُمْ مِنَ الأَحاديثِ مَا لَمْ تسمعُوا أَنْتُمْ وَلاَ آباؤكُمْ، فَإيّاكُمْ وإيَّاهُمْ لا يُضِلّونكُمْ ولا يفتنونَكُمْ" (٢).

وعن المغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حدَّثَ عَنِّي بحديثٍ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فهوَ أَحدُ الكاذِبينَ" (٣).

وفي حفص بن عاصم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كفَى بِالمَرءِ كَذِبًا أَنْ يحدّثَ بكلِّ مَا سَمِعَ" (٤).

أكثر الناس يرسلون عن حفص، ولا يذكرون أبا هريرة.

وذكر أبو عمر بن عبد البر عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يحملُ هذَا العلمُ منْ كلِّ خلفٍ عُدوله ينفونُ عَنهُ غُلّوَ الغالينَ، وانتحالَ المبطلينَ، وتأويلَ الجِاهِلينَ" (٥).


(١) رواه البخاري (٣٧٤٥ و ٤٣٨٠ و ٤٣٨١ و ٧٢٥٤).
(٢) رواه مسلم (٧) في المقدمة.
(٣) رواه مسلم (١/ ٩) في المقدمة.
(٤) رواه مسلم (٥) في المقدمة.
(٥) التمهيد (١/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>