للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رَبِّ كَيْفُ هذَا وَلاَ حِلْمَ وَلاَ عِلْم؟ قَالَ: أُعْطِيهم مِنْ حِلْمِي وَعِلْمِي" (١).

مسلم، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ" (٢).

[باب الفتن والشروط]

مسلم، عن زيد بن ثابت قال: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه، فإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة فقال: "مَنْ يعرِفُ أَصحَابَ هذه الأَقْبُر؟ " فقال رجل: أنا، قال: "فَمَتَى مَاتَ هَؤُلاَء؟ " قال: ماتوا في الإشراك، فقال: "إِنَّ هذه الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورها، فَلَوْلاَ أَنْ لاَ تَدفنُوا لَدَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُسْمِعَكُم مِنْ عَذَاب الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ" ثم أقبل علينا بوجهه فقال: "تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ" قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، قال: "تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ" قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر، قال: "تَعَوَذُوا بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظهرَ مِنْها وَمَا بَطَنَ" قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، فلا: "تَعوَّذُوا باللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ" قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال (٣).

مسلم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ


(١) رواه البزار (٢٨٤٥) وأحمد (٦/ ٤٥٠) والطبراني في الكبير والأوسط (ص ٣٧٩ مجمع البحرين) وفي مسند الشاميين (٢٠٥٠) والحاكم (١/ ٣٤٨) والبخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٣٥٥ - ٣٥٦) وحكم عليه شيخنا الألباني بالوضع.
(٢) رواه مسلم (٢٨٣٢).
(٣) رواه مسلم (٢٨٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>