للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الرحمن: "أَتَخْلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّونَ دَمَ صَاحِبِكُم؟ " قالوا: لا، قال: "فَتَحْلِفُ لَكُمْ يَهُودُ" قالوا: ليسوا بمسلمين، فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده، فبعث إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مئة ناقة حتى أدخلت عليهم الدار، فقال سهل: فلقد ركضتني منها ناقة حمراء (١).

وعن سهل بن أبي حثمة ورافع بن خديج أن محيصة وعبد الله بن سهل انطلقا قِبَل خيبر. . . . . فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُقْسِمُ خَمْسُونَ مِنْكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَيُدْفَعُ برمَّتِهِ" قالوا: أَمْرٌ لم نشهده كيف نحلف، قال: "فَتُبرِئُكُمْ يَهُودُ بِأَيْمَانِ خَمْسِينَ مِنْهُمْ. . . . ." وذكر الحديث (٢).

وقال أبو داود في هذا الحديث: عن عبد الرحمن بن بجيد أن سهلًا والله أوهم الحديث، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى يهود: "أنَّهُ قَدْ وُجِدَ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ قَتِيلٌ فَدُوهُ" فكتبوا يحلفون بالله خمسين يمينًا ما قتلناه ولا علمنا له قَاتلًا، قال فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده مائة ناقة (٣).

الصحيح المشهور أن اليهود لم يحلفوا.

وقال النسائي: عن سعيد بن عبيد عن بشير بن يسار عن سهل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لهم: "تَأْتُونَ بِالْبَيِّنَةِ عَلَى مَنْ قَتَلَ؟ " قالوا: ما لنا بينة قال: "فَيَحْلِفُونَ لَكُمْ" (٤).

قال: ولم يتابع سعيد على هذه الرواية فيما أعلم.

أبو داود، عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار عن رجال من الأنصار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لليهود وبدأ بهم: "يَحْلِفُ مِنْكُمْ


(١) رواه مسلم (١٦٦٩) وما بين المعكوفين ليس في صحيح مسلم.
(٢) رواه مسلم (١٦٦٩).
(٣) رواه أبو داود (٤٥٢٥).
(٤) رواه النسائي (٨/ ١٢) وفي الكبرى (٦٩٢١) وقال هنا: لم يتابع سعيد الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>