للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عبد الرزاق: المفرح هو الذي يكون عليه العقل في ماله خاصة (١).

مسلم، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلُمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ إلَّا بإحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّبُ الزَانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِيِنِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ" (٢).

أبو داود، عن عبيد الله بن عمير عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ إِلَّا بِإحْدَى ثَلَاثٍ: [رَجُلٌ] زَنا بَعْدَ إحْصَانٍ فَإِنَّهُ يُرْجَمُ، وَرَجُلٌ خَرَجَ مُحَارِبًا للهِ وَرَسُولهِ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ أَوْ يُصْلَبُ أَوْ يُنْفَى مِنَ الأرْضِ، أَوْ يَقْتلُ نَفْسًا فَيُقْتَلُ بِهَا" (٣).

وعن ابن عباس قال: كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح يكتب لرسول الله فأزله الشيطان فلحق بالكفار، فامر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان بن عفان فأجاره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤).

وقد تقدم في الجهاد بأتم من هذا.

البخاري، عن علي بن أبي طالب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يُقْتلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ" (٥).

وذكر أبو داود في المراسيل عن عبد الله بن عبد العزيز الحضرمي قال: قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر مسلمًا بكافر قتله غيلة، وقال: "أَنَا أَوْلَى وَأَحَقُّ مَنْ أَوْفى بِذِمَّتِهِ" (٦).

هكذا رواه مرسلًا.


(١) الذي في المصنف: والمفرح كل ما لا تحمله العاقلة.
(٢) رواه مسلم (١٦٧٦).
(٣) رواه أبو داود (٤٣٥٣).
(٤) رواه أبو داود (٤٣٥٨).
(٥) رواه البخاري (٦٩١٥).
(٦) رواه أبو داود في المراسيل (٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>