للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدَتْ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ " (١).

وذكر النسائي في طريق منقطعة عن أبي بكرة الثقفي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اذْهَبِي حَتَّى تَضَعِي مَا فِي بَطْنِكِ" ثم جاءت فقالت: إني ولدت غلامًا، فكفله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "اذْهَبِي حَتَّى تَطْهَرِي" فذهبت ثم رجعت فقالت: قد طهرت، فأرسل معها نسوة فاستبرأن طهرها ثم جئن فشهدن عنده أنها قد طهرت، فأمر بحفرة إلى ثندوتها ثم جاء المسلمون معه فأخذ حصاة مثل الحمصة فرماها بها، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمسلمين: "ارْمُوا وَاتَّقُوا اللهِ فِي وَجْهِهَا. . . ." وذكر الحديث، ولم يذكر أنها كانت من عامر (٢).

وذكر النسائي أيضًا عن الشعبي أن عليًا جلد شراحة يوم الخميس ورجمها يوم الجمعة وقال: جلدتك: بكتاب الله، ورجمتك بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).

الشعبي رأى علي بن أبي طالب.

مسلم، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بيهودي ويهودية قد زنيا، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جاء يهود فقال: "مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ عَلَى مَنْ زَنَى؟ " قالوا: نسود وجوههما ونحملهما ونخالف بين وجوههما ويطاف بهما، قال: "فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" فجاؤوا بها فقرأوها حتى إذا مروا بآية الرجم، وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم وقرأ ما بين يديها وما وراءها فقال له عبد الله بن سلام وهو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مره فليرفع يده، فرفعها فإذا تحتها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجما، قال عبد الله: فكنت فيمن


(١) رواه مسلم (١٦٩٦).
(٢) رواه النسائي في الكبرى (٧٢٠٩ و ٧٢١٠) وفيه امكثي حتى تضعي.
(٣) رواه النسائي في الكبرى (٧١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>