للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أنس قال: مررنا فاستفتحنا أرنبًا بمر الظهران فسعوا عليه فَلَغِبُوا، قال: فسعيت حتى أدركتها فأتيت بها أبا طلحة فذبحها، فبعث بوركها

وَفَخْذَيْهَا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبله (١).

وذكر عبد الرزاق عن إبراهيم بن عمر عن عبد الكريم أبي أمية قال: سأل جرير بن أنس الأسلمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأرنب فقال: "لاَ آكُلُهَا أُنْبِئْتُ أنَّهَا تَحِيضُ" (٢).

عبد الكريم ضعيف عند الجميع والحديث منقطع أيضًا.

وذكر النسائي عن موسى بن طلحة قال: أُتِيَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بأرنب قد شواها رجل، فلما قدمها إليه قال: يا رسول الله إني تركت بهذا دمًا، فتركها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يأكلها، وقال لمن عنده: "كُلُوا فَإِنِّي لَوْ اشْتَهَيْتُهَا أَكَلْتُهَا" (٣).

هذا مرسل.

أبو داود، عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجراد فقال: "أَكْثَرُ جُنُودِ اللهِ لَا آكُلُهُ وَلاَ أُحَرِّمُهُ" (٤).

هذا يروى مرسلًا، والذي أرسله قاله أشهر ممن وصله.

وقد روي من حديث ثابت بن زهير قال: سمعت نافعًا يحدث عن ابن عمر قال: كنت جالسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاءه رجل يسأله عن الضب فقال: "لَسْتُ بِآكِلِهِ وَلاَ مُحَرِّمِهِ" قال: والجراد، قال: "وَالْجَرَادُ مِثْلُ ذَلِكَ" (٥).


(١) رواه مسلم (١٩٥٣).
(٢) رواه عبد الرزاق (٨٦٩٩).
(٣) رواه النسائي (٤/ ٢٢٤).
(٤) رواه أبو داود (٣٨١٣).
(٥) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (٢/ ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>