للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ أَشَدَّ النَّاس عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الشَّاهُ الَّذِي يَقُولُ قَتَلْتُهُ وَاللهِ أَهْلَكْتُهُ وَاللهِ اسْتأْصَلْتُهُ، وَاللهِ إِفْكًا وَزُورًا وَكَذِبًا عَلَى الله" (١).

هذه الأحاديث الثلاثة مراسيل وضعاف.

وروى حماد بن زيد عن أبي عمران عن جندب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ بَاتَ فَوْقَ إِجَارٍ لَيْسَ حَوْلَهُ شَيْءٌ فوَقَعَ فَمَاتَ، أَوْ ركِبَ الْبَحْرَ عِنْدَ ارْتجَاجِهِ فَهَلَكَ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ" (٢).

هكذا رواه حماد بن زيد، وغيره يرويه عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله موقوفًا وهو الصواب، وزهير ليس له صحبة ذكر هذا كله الدارقطني.

وحماد بن زيد جليل حافظ.

وذكر أبو داود عن بشر بن أبي عبد الله عن بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ يَرْكَبِ الْبَحْرَ إِلَّا حَاجًا أَوْ مُعْتَمِرًا أَوْ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا" (٣).

قال أبو داود: هذا حديث ضعيف جدًا، بشر أبو عبد الله وبشير مجهولان.

الترمذي، عن بريدة بن حصيب قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله صالحًا أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي وَإِلَّا فَلاَ" فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر فألقت دفها تحت إستها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الشَّيْطَانَ


(١) المحلى (٧/ ٥٦٧ - ٥٦٨).
(٢) انظر الصحيحة (٢/ ٥٠٠ - ٥٠٢).
(٣) رواه أبو داود (٢٤٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>