للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُعْطَهُ وَاشْفَعْ تشَفَّعْ، فَأقولُ: أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيُقَالُ لِي: انْطَلُقْ فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فَأنَطَلِقُ فَأَفَعَلُ ثُمَّ أَعُودُ إِلَى رَبِّي فَأَحْمُدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجدًا، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَع تشفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ لِي: انْطَلِقْ فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنى مِنْ مِثْقَالِ حَبّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فَاْنطَلِقُ فَأَفَعَلُ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى رَبِّي عَزَ وَجَل فِي الرَّابِعَةِ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجدًا فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَع لَكَ وَسَلْ تُعْطَهُ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ، قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ لَكَ أو قال: لَيْسَ ذَاكَ إِلَيْكَ وَلَكِنْ وَعِزَّتي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي وَجَلاَلِي لأُخْرِجَنَّ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَه إِلَّا اللهُ" (١).

مسلم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي" (٢).

وفي طريق آخر: "إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي" (٣).

مسلم، عن أبي سعيد الخدري أن ابن صياد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تربة الجنة فقال: "دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ خَالِصٌ" (٤).

مسلم، عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "جَنّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنيَتُهُمَا وَمَا فِيهمَا وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبَّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ" (٥).


(١) رواه مسلم (١٩٣).
(٢) رواه مسلم (٢٧٥١) ولكن لفظه "لما خلق الله الخلق" الحديث ولم أر هذا اللفظ عنده ولا عند البخاري.
(٣) رواه مسلم (٢٧٥١).
(٤) رواه مسلم (٢٩٢٨).
(٥) رواه مسلم (١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>