للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} وأنزل الله عز وجل في أبي طالب: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (١).

النسائي، عن صهيب قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذه الآية {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال: "إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، نَادَى مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُم عِنْدَ اللهِ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجزَكُمُوهُ، قَالُوا: أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهنَا وَيثَقِّلْ مَوَازِينَنَا وَيُدخِلنا الْجَنَّةَ وَيَجُزنَا مَنَ الَنَّارِ؟ قال: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَوَاللهِ مَا أَعْطَاهُمُ اللهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِم مِنَ النَّظَرِ إِلى وَجْهِهِ وَلاَ أَقَرَّ لأَعْيُنِهِمْ" (٢).

الترمذي، عن أبي رزين العقيلي قال: قلت: يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: "كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا تَحْتَهُ هوَاءٌ وَمَا فَوْقَهُ هوَاءٌ وَخَلَقَ عَرْشَهُ عَلى الْمَاءِ" (٣).

قال يزيد بن هارون: أي ليس معه شيء.

قال أبو عيسى: أبو رزين اسمه لقيط بن عامر، وهذا حديث حسن.

وذكر أبو أحمد من حديث عفان بن مسلم قال: نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعْطِي يُوسُفُ وَأُمُّهُ شَطْرَ الْحُسْنِ" (٤).

قال أبو أحمد: عفان أشهر وأصدق وأوثق من أن يقال فيه بشيء.

هكذا قال في عفان وهو كما قال.

وقال مسلم في هذا الحديث: نا شيبان بن فروخ نا حماد بن سلمة.


(١) رواه مسلم (٢٤).
(٢) رواه النسائي في التفسير (٢٥٤).
(٣) رواه الترمذي (٣١٠٩).
(٤) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (٥/ ٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>