للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: موسى بن هارون هو عندنا وهم.

وقد رواه عبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل بهذا الإسناد، فبدأ فيه بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه.

وتابع عبد الرحمن بن مهدي على هذا أبو غسان مالك بن إسماعيل عن إسرائيل وهو الصواب. ذكر التعليل والحديث أبو الحسن الدارقطني (١).

وذكر من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "منْ تَوضَّأَ فغسلَ كفيّه ثَلاَثًا" ووصف الوضوء كله ثلاثًا ثلاثًا قال فيه: "ومَسحَ برأسِهِ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: أشهدُ أَنْ لا إِلَه إلَّا اللهُ وأَنَ مُحَمدًا عبدُهُ ورسولُهُ قبلَ أَنْ يتكلمَ، غُفِرَ لَهُ ما بَيْنَ الوُضُوءَيْنِ" (٢).

وفي إسناده البيلماني.

النسائي، عن شعبة عن حبيب، وهو ابن زيد قال: سمعت عباد بن تميم يحدث عن جدته وهي أم عمارة بنت كعب، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأُتي بماء في إناء قدر ثلثي المد (٣).

قال شعبة: فأحفظ أنه غسل ذراعيه، وجعل يدلكهما، ومسح أذنيه باطنهما، ولا أذكر أنَّه مسح ظاهرهما.

وذكر النسائي أيضًا عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، فغسل يديه، ثم مضمض، واستنشق من غرفة واحدة، وغسل وجهه، وغسل يديه مرة مرة، ومسح برأسه وأذنيه (٤).

وزاد في أخرى مسح باطنهما بالسباحتين، وظاهرهما بإبهاميه.


(١) انظر سنن الدارقطني (١/ ٨٦).
(٢) رواه الدارقطني (١/ ٩٢ - ٩٣).
(٣) رواه النسائي (١/ ٥٨).
(٤) رواه النسائي (١/ ٧٣ و ٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>