للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله في طريق أخرى، ثم جاءه للصبح حين أسفر جدًّا، يعني في اليوم الثاني (١).

وفي أخرى ثم جاءه للمغرب حين غابت الشمس وقتًا واحدًا لم يزل عنه، يعني في اليوم الثاني (٢).

وقال أبو داود في هذا الحديث: "صلَّى بِيَ الظُهرَ حينَ زَالتِ الشَّمسُ، وكَانتْ قَدَر الشِّراكِ" وقال في آخره "ثُمَّ التفتَ إليَّ وقالَ: يَا محمدُ هَذَا وَقْتُ الأنبياءِ منْ قَبلِكَ، الوقتُ مَا بَيْنَ هَذيْنِ".

خرجه من حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم- (٣).

وحديث جابر أصح شيء في إمامة جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - على ما ذكره الترمذي في كتاب العلل عن البخاري.

وخرج أبو داود عن أبي مسعود وذكر صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: وصلى الصبح مرة بغلس، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتَّى مات لم يعد إلى أن يسفر.

خرجه من حديث أسامة الليثي (٤).

وذكر أبو داود في المراسيل عن الحسن في صلاة النبي خلف جبريل وصلاة الناس خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسر في الظهر والعصر، والثالثة من المغرب، والأخريين من العشاء، وجهر في الصبح، والأوليين من المغرب، والأوليين من العشاء (٥).

ووصله الدارقطني من حديث أنس أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة حين


(١) رواه النسائي (١/ ٢٦٣).
(٢) بل هو في نفس الرواية السابقة (١/ ٢٦٣).
(٣) رواه أبو داود (٣٩٣).
(٤) رواه أبو داود (٣٩٤).
(٥) انظر تحفة الأشراف (١٣/ ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>