للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر أبو داود من حديث عثمان بن أبي سؤدة عن ميمونة مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: يا رسول الله افتنا في بيت المقدس، فقال: "ائتوهُ فصلُّوا فيهِ" وكانت البلاد إذ ذاك حربًا، "فَإِنْ لَمْ، تَأتُوهُ وتصلُّوا فِيهِ فابعَثُوا بزيتٍ يُسرَجُ في قَنادِيلِهِ" (١).

ليس هذا بقوي، وقد صح من طريق آخر فضل بيت المقدس والصلاة فيه.

وذكر أبو داود أيضًا عن تميم بن محمود، عن عبد الرحمن بن شبل قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير (٢).

وقال النسائي: وأن يوطن الرجل المقام للصلاة (٣).

ولا يتابع تميم على هذا وليس أيضًا بقوي.

أبو داود عن أبي حميد أو عن أبي أسيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا دخلَ أحدُكُمُ المسجدَ فيسلّمْ عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ ليقلْ: اللَّهُمَّ افتحْ لِي أبوابَ رحمتِكَ، وإِذَا خرجَ فَليقلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ منْ فضلِكَ" (٤).

وعن حيوة بن شريح قال: لقيت عقبة بن مسلم فقلت له: بلغني أنك حدثت عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كان إذا دخل المسجد قال: "أَعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجهِهِ الكريمِ وَبِسلطانِهِ القديمِ منَ الشِّيطانِ الرَّجيمِ قَال: أقطٌّ؟ قلت: نَعَمْ، قالَ: فَإذَا قالَ ذلكَ قالَ الشيطانُ حفظَ منِي سائرَ اليومِ" (٥).


(١) رواه أبو داود (٤٥٧).
(٢) رواه أبو داود (٨٦٢).
(٣) رواه النسائي (٢/ ٢١٤ - ٢١٥).
(٤) رواه أبو داود (٤٦٥).
(٥) رواه أبو داود (٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>