للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المؤذنُ أملكُ بالأَذانِ، والإِمامُ أملكُ بالإقامةِ، اللهمَّ أرشدِ الأئمةَ واغفرْ للمؤذنينَ" (١).

قال: إنما رواه الناس عن الأعمش بلفظ آخر وهو "الإمامُ ضامنٌ" الحديث المتقدم من طريق الترمذي.

أبو داود، عن حماد بن سلمة، عن نافع، عن ابن عمر أن بلالًا أذن قبل طلوع الفجر فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجع فينادي ألا إن العبد نام ألا إن العبد نام، فرجع فنادى ألا إن العبد نام (٢).

لم يروه عن أيوب إلا حماد بن سلمة.

ورواه شعيب بن حرب عن عبد العزيز بن أبي رواد، قال: نا نافع عن مؤذن لعمر يقال له مسروج أذن قبل الصبح فأمره عمر فذكر نحوه (٣).

قال أبو داود: وقد رواه حماد بن زيد، عن عبيد الله بن عمر عن نافع أو غيره أن مؤذنًا لعمر يقال له مسروج أو غيره.

قال أبو داود: ورواه الدراوردي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كان لعمر مؤذن يقال له: مسعود وذكر نحوه.

جعلوا هذا الاختلاف علة في الحديث وضعفوه من أجلها.

وذكر الدارقطني من حديث أبي يوسف القاضي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس أن بلالًا أذن قبل الفجر فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعود فينادي إن العبد نام ففعل، وقال: "ليتَ بِلالًا لَمْ تلدْهُ أُمّهُ، وابتلّ مَنْ نضحَ دمَ جبينِهِ" (٤).

قال: أرسله غير أبي يوسف عن سعد عن قتادة والمرسل أصح.


(١) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (٤/ ١٣٢٧).
(٢) رواه أبو داود (٥٣٢).
(٣) رواه أبو داود (٥٣٣).
(٤) رواه الدارقطني (١/ ٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>