للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي هريرة قال: أقيمت الصلاة فقمنا فعدلنا الصفوف قبل أن يخرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا قام في مصلاه قبل أن يكبر ذكر فانصرف، وقال لنا: "مكانكُمْ" فلم نزل قيامًا ننتظره حتَّى خرج إلينا، وقد اغتسل ينطف رأسه ماء، فكبر وصلى لنا (١).

خرجه أبو داود من حديث أبي بكرة وقال في أوله "فكبّرُوا" وقال في آخره: فلما قضى الصلاة قال: "إِنَّما أَنَا بشرٌ، وإِنِّي كُنْتُ جُنبًا" وذكر أنها كانت صلاة الفجر (٢).

وخرجه الدارقطني من حديث أنس قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة فكبر وكبرنا معه، ثم أشار إلى القوم كما أنتم، فلم نزل قيامًا حتَّى أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد اغتسل، وذكر ورأسه يقطر ماءً (٣).

وذكر عبد الرزاق عن إبراهيم وهو ابن أبي يحيى، عن رجل، عن أبي جابر البياضي، عن ابن المسيب، قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مرة بأصحابه وهو جنب، فأعاد بهم (٤).

إبراهيم وأبو جابر متروكان، الشافعي يوثق ابن أبي يحيى هذا، وسئل عنه مالك بن أنس أكان ثقة؟ فقال: لا ولا في دينه.

الترمذي، عن أنس قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدما تقام الصلاة يكلمه الرجل يقوم بينه وبين القبلة، فما يزال يكلمه، فلقد رأيت بعضنا ينعس من طول قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥).


(١) رواه مسلم (٦٠٥).
(٢) رواه أبو داود (٢٣٣).
(٣) رواه الدارقطني (١/ ٣٦٢).
(٤) رواه عبد الرزاق في المصنف (٣٦٦٠).
(٥) رواه الترمذي (٥١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>