للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس، فاجمعوا من الليلة الثالثة والرابعة فلم يخرج إليهم، فلما أصبح قال: "قَد رأيتُ الّذِي صَنعتم فَلَم يَمنعنِي مِنَ الخُروجِ إِلَيكُم إِلّا أَنِّي خَشيتُ أَن يُفرضَ عَليكُم" قال: وذلك في رمضان (١).

زاد في طريق آخر: "لَوْ كُتِبَ عَلَيكُم مَا قمتم بِهِ" (٢).

وقال في حديث زيد بن ثابت: "فَعليكُم بِالصّلاةِ فِي بيوتكُم فِإنَّ خَيرَ صلاةِ المرء فِي بَيّتِه إِلَّا الصَّلاةَ المكتُوبَةَ" (٣).

وقال أبو داود من حديث زيد بن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صلاةُ المرءِ فِي بيتهِ أَفضلُ مِن صَلاَتِهِ فِي مَسجدِي هذا إِلّا المَكتُوبَةَ" (٤).

مسلم، عن أنس قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد وحبل ممدود بين ساريتين، فقال: "مَا هذَا؟ " قالوا: لزينب تصلي فإذا كسلت وفترت تمسكت به، فقال: "حلّوهُ ليصلِّ أحدُكُم نَشَاطَهُ فَإِذَا كسلَ وفترَ قَعدَ" (٥).

وعن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تختَصُّوا ليلةَ الجمعة بِقيامٍ مِنْ بينِ اللّيالِي، ولا تختصُّوا يومَ الجمعة بِصيامٍ مِنْ بينِ الأيّامِ إِلّا أَنْ يكونَ فِي صومٍ يَصومُهُ أَحدُكُم" (٦).

قال الدارقطني: لا يصح هذا عن أبي هريرة، وإنما رواه ابن سيرين عن أبي الدرداء في قصة طويلة لسلمان وأبي الدرداء أخبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم -.

مسلم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أفضلُ الصّلاةِ بعدَ الصّلاةِ


(١) رواه مسلم (٧٦١) ورواه أيضًا البخاري (٩٢٤ و ١١٢٩ و ٢٠١١ و ٢٠١٢) وأبو داود (١٣٧٣) والنسائي (٣/ ٢٠٢) وابن خزيمة (٢٢٠٧).
(٢) لم أر هذا اللفظ عند أحد ممن ذكرنا.
(٣) رواه مسلم (٧٨١).
(٤) رواه أبو داود (١٠٤٤).
(٥) رواه مسلم (٧٨٤).
(٦) رواه مسلم (١١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>