للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عرفة إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق (١).

في إسناده جابر بن يزيد الجعفي وقد اختلف عليه.

وعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح [يكبر] من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق (٢).

النسائي، عن أنس قال: كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة قال: "كَانَ لَكُم يَومانِ تَلعبونَ فِيهمَا وقدْ أَبدلكُمُ اللهُ بِهمَا خَيرًا مِنهُمَا يومَ الفطرِ ويومَ الأَضحَى" (٣).

مسلم، عن عائشة قالت: دخل عليَّ أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت بها الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك في يوم عيد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَبا بكرِ إِنَّ لكلِّ قومِ عِيدًا وَهذا عيدُنَا" (٤).

وفي رواية: جاريتان تلعبان بِدُفٍّ.

وزاد في طريق آخر دعهما، فلما غفل غمزتهما، فخرجتا وكان يوم عِيد يَلعب السودان بالدَّرَقِ والحراب، فإما سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإما قال: "تَشتهِينَ تَنْظرِينَ" فقلت: نعم، فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول: "دُونَكُمْ يَا بني أرفدَةَ" حتى إذا مللت قال: "حسبُكِ" قلت: نعم، قال: "فاذْهَبِي" (٥).

وعنها أن لعبهم هذا كان في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


(١) رواه الدارقطني (٢/ ٤٩) وفي إسناده أيضًا عمرو بن شمر وهو أسوأ حالًا من جابر.
(٢) رواه الدارقطني (٢/ ٤٩).
(٣) رواه النسائي (٣/ ١٧٩ - ١٨٠).
(٤) رواه مسلم (٨٩٢).
(٥) رواه مسلم (٨٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>