للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقام إلى المسجد يجر رداءه من العجلة، فقام إليه الناس فصلى ركعتين كما تصلون، فلما انجلت خطبنا. . . . . وذكر الحديث (١).

أبو داود، عن النعمان بن بشير قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يصلي ركعتين ويسأل عنها حتى انجلت (٢).

النسائي، عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ نَاسًا يَزعمونَ أَنَّ الشّمسَ وَالقَمرَ لاَ ينكسفانِ إِلّا لِموتِ عَظيمٍ مِنَ العُظماءِ وَليسَ كذلِكَ، وَلكنهُمَا آيتانِ منْ آياتِ اللهِ، وإِنَّ الله إِذا تَجَلَّى [بدا] لِشيءٍ مِنْ خَلقِهِ فَشَعَّ لَهُ، فَإِذَا رأيتُمْ ذَلِكَ فَصلُّوا كَأحدثِ صلاةٍ صليتَمُوهَا منَ المَكتوبةِ" (٣).

اختلف في إسناد هذا الحديث.

مسلم، عن عبد الرحمن بن سمرة وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كنت أرتمي بأسهم لي بالمدينة في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ كسفت الشمس فنبذتها، فقلت: والله لأنظرن إلى ما حدث لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كسوف الشمس، قال: فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه فجعل يسبح ويحمد ويهلل ويدعو ويكبر حتى حُسِرَ عنها، فلما حسر عنها قرأ سورتين، وصلى ركعتين (٤).

وقال النسائي: ركعتين وأربع سجدات (٥).

مسلم، عن أبي موسى قال: خسفت الشمس في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام فزعًا يخشى أن تكون الساعة حتى أتى المسجد، فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال: "إِنَّ هَذ الآيات الَّتي يُرسِلُ اللهُ لاَ تكونُ لِموتِ أَحدٍ وَلا لِحياتِهِ وَلَكنَّ اللهَ يرسلهَا يُخوّفُ بِهَا عِبَادَهُ،


(١) رواه النسائي (٣/ ١٥٢ - ١٥٣).
(٢) رواه أبو داود (١١٩٣).
(٣) رواه النسائي (٣/ ١٤١ - ١٤٢).
(٤) رواه مسلم (٩١٣).
(٥) رواه النسائي (٣/ ١٢٤ - ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>