للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تلا هذه الَآية التي في البقرة {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. . .} الآية (١).

روي مرسلًا عن الشعبي قال: وهو أصح.

مسلم، عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر على الصدقة، فقال: منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا يَنْقِمُ ابنُ جميلِ إِلّا أَنّه كانَ فَقيرًا فأغنَاهُ الله، وأَمَا خالدٌ

فَإنَّكُمْ تظلمونَ خَالِدًا، قَدِ احتبَسَ أَدراعَهُ واعتَادَهُ فِي سَبيلِ اللهِ، وأمَّا العباسُ فَهِيَ عَلَيَّ ومِثلُهَا مَعَهَا" ثم قال: "يَا عُمَرُ أَما شعرتَ أَنَّ عَمَ الرَّجلِ صنوَ أَبيهِ" (٢).

وقال البخاري: وأما العباس بن عبد المطلب عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهي عليه صدقة ومثلها معها (٣).

أبو داود، عن جرير قال: جاء ناس يعني من الأعراب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: إن ناسًا من المصدقين يأتوننا فيظلموننا، قال: "أرضُوا مُصدقيكُمْ" قالوا: يا رسول الله وإن ظلمونا، قال: "أرضُوا مصدقيكُم وَإِنْ ظُلِمْتُمْ" (٤).

وخرجه مسلم ولم يقل وإن ظلمتم (٥).

وذكر أبو داود أيضًا عن حماد عن أيوب عن دَيْسَم رجل من بني سدوس عن بشير ابن الخصاصية قال: قلنا: إن أهل الصدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا؟ قال: "لاَ" (٦).


(١) رواه الترمذي (٦٥٩ و ٦٦٠).
(٢) رواه مسلم (٩٨٣).
(٣) رواه البخاري (١٤٦٨).
(٤) رواه أبو داود (١٥٨٩).
(٥) رواه مسلم (٩٨٩).
(٦) رواه أبو داود (١٥٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>