للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَائِمًا فَليصلْ، وإنْ كانَ مُفطرًا فَليطعمْ" (١).

البخاري، عن أنس قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على أم سليم فأتيته بتمر وسمن، قال: "أَعيدُوا سمنَكُمْ فِي سقائِهِ وتمرَكُمْ فِي وعائِهِ فَإِنِّي صائمٌ" ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله إن لي خويصة، قال: "مَا هِيَ؟ " قالت: خادمك أنس، قال: فما ترك خَيْرَ آخرةٍ ولا دنيا إلا دَعا لي به، اللهم ارزقه مالًا وولدًا وبارك له، فإني لأكثر الأنصار مالًا وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصُلبِي مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة (٢)

مسلم، عن وكيع عن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هَلْ عندكمْ شَيءٌ؟ " فقلنا: لا، قال: "إِنِّي إِذًا صائِمٌ" ثم أتى يومًا آخر فقلنا: يا رسول الله أهدي لنا حيس، فقال: "أَرِنيهِ فَلقَدْ أصبحتُ صَائِمًا" فأكل (٣).

وزاد البخاري: "ولَكنْ أَصومُ يَومًا مَكانَهُ" (٤).

وقال: عن عائشة قالت: أصبحت صائمة أنا وحفصة، فأهدي لنا طعام فأعجبنا، فأفطرنا، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدرتني حفصة فسألته، فقال: "صُوما يَومًا مَكانَهُ" (٥).

وفي بعض ألفاظ النسائي، فقلت: أهدي لنا حيس فقال: "إذًا أَفطرُ


(١) رواه مسلم (١١٥٠).
(٢) رواه البخاري (١٩٨٢).
(٣) رواه مسلم (١١٥٤).
(٤) لم يروه البخاري وإنما رواه النسائي في الصيام من الكبرى كما في تحفة الأشراف (١٢/ ٤٠٤).
(٥) رواه النسائي في الصيام من الكبرى كما في تحفة الأشراف (١٢/ ٤٢٧) ورواه هو كما في تحفة الأشراف (٥/ ١٢) وأبو داود (٢٤٥٧). من طريق زميل به.

<<  <  ج: ص:  >  >>