للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال النسائي في هذا الحديث: "ليسَ البرّ أَنْ تَصومُوا فِي السَّفرِ وعَليكُمْ برخصةِ اللهِ الَّتِي رخصَ لكُمْ فاقبلُوهَا" (١).

رواه من حديث محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر بن عبد الله ولم يسمع محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر بن عبد الله، وما تقدم من حديث مسلم والبخاري هو الصحيح.

وقال النسائي أيضًا عن عبد الله بن الشخير كنت مسافرًا فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يأكل وأنا صائم، فقال: "هَلُمَّ" فقلت: إني صائم، قال: "أتَدرِي مَا وضَعَ اللهُ عَنِ المُسافِرِ؟ " قلت: وما وضع الله عن المسافر؟ قال: "الصَّومُ وشَطرُ الصَّلاةِ" (٢).

في إسناد هذا الحديث اختلاف كثير.

الترمذي، عن محمد بن كعب أنه قال: أتيت أنس بن مالك في رمضان وهو يريد سفرًا، وقد رحلت له راحلته ولبس ثياب السفر، فدعا بطعام فأكل، فقلت له: سنة؟ قال: سنة ثم ركب (٣).

قال أبو عيسى هذا حديث حسن.

أبو داود، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله عن منصور الكلبي أن دحية بن خليفة خرج من قرية من دمشق مرة إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط، وذلك ثلاثة أميال في رمضان، ثم إنه أفطر وأفطر معه أناس وكره آخرون أن يفطروا، فلما رجع إلى قريته قال: والله لقد رأيت اليوم أمرًا ما كنت أظن أني أراه، إن قومًا رغبوا عن هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يقول ذلك للذين صاموا، ثم قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك (٤).


(١) رواه النسائي (٤/ ١٧٦).
(٢) رواه النسائي (٤/ ١٨٢).
(٣) رواه الترمذي (٧٩٩ و ٨٠٠).
(٤) رواه أبو داود (٢٤١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>