للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالقَدرِ خَيرِهِ وَشَرِّهِ قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: "أَنْ تَعبدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَراهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَراكَ" قال: فأخبرني عن الساعة، قال: "مَا المَسؤُولُ عَنْهَا بِأعَلمِ مِنَ السَّائِلِ قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: "أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتهَا، وَأَنْ تَرَى الحُفَاةَ العُرَاةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتطاوَلُونَ فِي البُنْيَانِ قال: ثم انطلق فلبثت مليًا، ثم قال "يَا عُمَرُ: أَتدْرِي مَنِ السَّائِلِ؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فَإِنَّهُ جِبْرِيل أَتَاكُمْ يُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ" (١).

معنى يتقفرون يتتبعون ويجمعون.

ذكر هذا الحديث أبو جعفر العقيلي من طريق عبد العزيز بن أبي رواد، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن يحيى بن يعمر قال فيه: فما شرائع الإسلام؟ قال: "تُقيم الصَّلاةَ وَتُؤتِي الزَّكَاةَ. . الحديث".

قال العقيلي: كذا قال شرائع الإسلام، وتابعه على هذه اللفظة أبو حنيفة، وجراح بن الضحاك، قال: وهؤلاء مرجئة (٢). لم يزد على هذا،


(١) رواه مسلم (٨) وعند مسلم "حدثني أبي عمر" "حتى جلس إلى النبي" "عن أمارتها" "الحفاة العراة العالة رعاء الشاء".
(٢) الضعفاء (٣/ ٩ - ١٠). وعنده: هكذا قال: شرائع الإسلام الخ.
وتمام كلام العقيلي: ورواه سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجل، فذكر من هيئته، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادنه" فدنا حتى كادت تمس ركبته ركبته، فقال: يا رسول الله أخبرني ما الايمان أو عن الإيمان؟ قال: "تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر".
قال سفيان: أراه قال: "خيره وشره" قال: فما الإسلام؟ قال: "إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والغسل من الجنابة" كل ذلك يقول: صدقت.
ورواه حماد بن زيد عن مطر الوراق عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر الحديث بطوله. وقال: فقال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>