للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنى، فأرخص لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "كُلُوا وتزوّدُوا" قيل لعطاء قال جابر: حتى جئنا المدينة؟ قال: نعم (١).

مسلم، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: "اركَبْها" فقال: يا رسول الله إنها بدنة، فقال: "اركبها ويلَكَ" في الثانية أو في الثالثة (٢).

وعن أبي الزبير قال: سمعت جابر بن عبد الله وسئل عن ركوب الهدي فقال: سمعت رسول الله [النبي]- صلى الله عليه وسلم - يقول: "اركبها بِالمعروفِ إِذَا أُلْجِئْتَ إِليها حتَّى تجدَ ظَهرًا" (٣).

ومن مراسيل أبي داود عن ابن جريج عن عطاء قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالبدنة إذا احتاج إليها سيدها أن يحمل عليها ويركب غير منهوكة، قلت: ماذا؟ قال: الراجل والمتيع السير وإن نتجت حمل عليها ولدها وعدله (٤).

مسلم، عن ابن عباس قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بست عشرة بدنة مع رجل وأَمَّرَهُ فيها، قال: فمضى ثم رجع فقال: يا رسول الله كيف أصنع بما أُبْدِعَ عليَّ منها؟ قال: "انحرها ثُمَّ اصبغ نعليها فِي دَمِها ثُمَّ اجعلْهُ عَلى صفحتِهَا ولاَ تأكلْ مِنهَا أنتَ وَلا أحدٌ منْ أهلِ رفقتِكَ" (٥).

أبو داود عن ناجية الأسلمي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث معه بهدي وقال: "إِنْ عطبَ منها شيءٌ فانحرهُ، ثم اصبغْ نعلَهُ فِي دمهِ، ثمّ خَلِّ بينَهُ وبينَ النَّاسِ" (٦).


(١) رواه مسلم (١٩٧٢).
(٢) رواه مسلم (١٣٢٢).
(٣) رواه مسلم (١٣٢٤).
(٤) رواه أبو داود في المراسيل (ص ١٢٦) وانظر تحفة الأشراف (١٣/ ٣٠٢).
(٥) رواه مسلم (١٣٢٥).
(٦) رواه أبو داود (١٧٦٢) والترمذي (٩١٠) وابن ماجه (٣١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>