للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونحن بمنى، ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا، فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار فوضع إصبعيه السبابتين ثم قال بحصَى القذْفِ ثم أمر المهاجرين فنزلوا مُقَدَّم المسجد، وأمر الأنصار أن ينزلوا من وراء المسجد، قال: ثم نزل الناس بعد ذلك (١).

وقال في موضع آخر عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس بمنى ونزلهم منازلهم، فقال: "ليَنزلِ المُهاجِرونَ ها هُنَا" وأشار إلى ميمنة القبلة "والأنصارُ ها هُنَا" وأشار إلى ميسرة القبلة "ثُمَّ لينزلِ النَّاسُ حولَهُمْ" (٢).

وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أمه قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند جمرة العقبة راكبًا، ورأيت بين أصابعه حجرًا فرمى ورمى الناس (٣).

الترمذي عن عاصم بن عدي قال: رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرعاء الإبل في البيتوتة أن يرموا يوم النحر ثم يجمعوا رمي يومين بعد يوم النحر فيرمونه في أحدهما، قال مالك: ظننت أنه قال في الأول منهما ثم يرمون يوم النفر (٤).

قال: هذا حديث حسن صحيح.

الدارقطني عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص للرعاء أن يرموا بالليل وأي ساعة من النهار شاؤوا (٥).

وإسناده ضعيف فيه بكر بن بكار وغيره.

ومن مسند أبي بكر بن أبي شيبة عن سعد قال: لما قدمنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) رواه أبو داود (١٩٥٧).
(٢) رواه أبو داود (١٩٥١).
(٣) رواه أبو داود (١٩٦٧).
(٤) رواه الترمذي (٩٥٤ و ٩٥٥) وأبو داود (١٩٧٥) وابن ماجه (٣٠٣٦ و ٣٠٣٧).
(٥) رواه الدارقطني (٢/ ٢٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>