للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاتلتَ ليقال فلانٌ جريءٌ فقدْ قِيلَ، ثم أمرَ بِهِ فسحبَ عَلى وجهِهِ حتَّى أُلقِيَ فِي النَّارِ. . . ." وذكر باقي الحديث (١).

وقد تقدم لمسلم (٢).

ولمسلم، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت [أم حرام] بنت ملحان تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأطعمته، ثم جلست تفلي رأسه، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: "ناسٌ من أمتِي عرضُوا عليَّ غزاة فِي سبيلِ اللهِ يركبونَ ثَبَجَ هَذا البحرِ مُلوكًا عَلى الأسرّةِ أو مثلَ الملوكِ على الأسرّةِ" قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: "ناسٌ منْ أُمّتِي عُرِضُوا عليَّ غزاة فِي سبيلِ الله. . . . ." كما قال في الأول، قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "أنتِ منَ الأولينَ" فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت (٣).

كانت ركبت غازية مع زوجها عبادة بن الصامت، وكان معاوية قد أغزاه إلى قبرس.

مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "منْ ماتَ ولم يغزُ ولَمْ يحدثْ بِهِ نفسَهُ ماتَ عَلى شُعبةٍ منْ نفاقٍ" (٤).

البخاري، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجع من غزوة تبوك فقال: "إِنَّ بالمدينةِ أَقوامًا ما سُرتُم مَسيرًا ولا قطعتُمْ وَاديًا إِلَّا كَانوا مَعكُمْ" قالوا: يا


(١) رواه النسائي (٦/ ٢٣ - ٢٤).
(٢) رواه مسلم (١٩٠٥).
(٣) رواه مسلم (١٩١٢).
(٤) رواه مسلم (١٩١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>