للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: هذا حديث حسن صحيح.

البخاري: عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمانٌ باللهِ ورسولهِ" قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهادُ فِي سبيلِ اللهِ" قيل: ثم ماذا؟ قال: "حجٌ مبرورٌ" (١).

مسلم عن أسامة بن زيد قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية فَصَبَّحْنا الحرقات من جُهَيْنَة، فأدركت رجلًا فقال: لا إله إلا الله، فطعنته، فَقتلته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أقالَ لاَ إِله إلَّا اللهُ وقتلتَهُ! " قال: قلت: يا رسول الله إنما قالها خوفًا من السلاح، قال: "أَفَلاَ شققتَ عنْ قلبهِ حتَّى تعلمَ أَقالَها أَمْ لاَ" فما زال يكررها عليَّ حتى تمنيت أني أسلمت يومئذٍ (٢).

وعن العباس بن عبد المطلب أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ذاقَ طعمَ الإيمانِ منْ رضِيَ باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وَبِمحمدٍ رَسولًا" (٣).

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال أناس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله "أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: "أَمّا منْ أحسنَ منكُمْ فِي الإسلامِ فَلاَ يؤاخذُ بِهَا، ومنْ أساءَ أُخِذَ بعملِهِ فِي الجاهليةِ والإِسلامِ" (٤).

وعن حكيم بن حزام أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي رسول الله أرأيت أمورًا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة، أو صلة رحم، أفيها أجر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَسلمتَ عَلَى مَا أسلفتَ منْ خيرٍ" (٥).


(١) رواه البخاري (٢٦ و ١٥١٩) وفي اللفظ الأول عنده أي العمل أفضل.
(٢) ورواه مسلم (٩٦) وكلمة فقتلته بعد فطعنته ليست في هذه الرواية عند مسلم.
(٣) رواه مسلم (٣٤).
(٤) رواه مسلم (١٢٠).
(٥) رواه مسلم (١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>