للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهِ فَبَلَغَ الْعَدُوَّ أَوْ لَمْ يَبْلُغْ كَانَ لَهُ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ، وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبةً مُؤمِنَةً كَانَتْ فداه مِنَ النَّارِ عُضْوًا بُعُضْوٍ" (١).

مسلم، عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرْضُونَ وَيَكْفِيكُمُ اللهُ، فَلاَ يَعْجُزْ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ" (٢).

البخاري، عن سلمة بن الأكوع قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على نفر من أسلم وهم ينتضلون، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارْمُوا بني إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كانَ رامِيًا [ارْمُوا] وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلاَنٍ" قال: فأمسك أحد الفريقَين بأيديهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا لَكُمْ لاَ تَرْمُونَ! " قالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟! قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارْمُوا فَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكِمْ" (٣).

وذكر أبو داود في المراسيل عن عبد الله بن بسر عن عبد الرحمن بن عدي البهراني عن أخيه عبد الأعلى عن رسول الله [النبي]- صلى الله عليه وسلم - أنه بعث عليًا يوم غدير [بئر] خم، فرأى رجلًا معه قوس فارسية [فارسي]، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا صَاحِبَ الْقَوْسِ ارْمِهَا [أَلْقِهَا] فَإِنَّهَا مَلْعُونهٌ مَلْعُونٌ حَامِلُهَا، وَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْقِسِيِّ الْعَرَبِيَّة" وأشار بقوسه "بِهَذه وَأَشْبَاهِهَا، وَالرّمَاحِ وَألْقَنَا بِهِنَّ يُشَدِّدُ اللهُ دِينَكُمْ وَبِهَا يُمَكِّنُ اللهُ لَكُمْ في الْبِلاَدِ" (٤).

قال أبو داود: وقد أُسند هذا الحديث وليس بصحيح [بالقوي]، وعبد الله بن بسر ليس بالقوي كان يحيى بن سعيد يضعفه.


(١) رواه النسائي (٦/ ٢٦ و ٢٧ - ٢٨) مع بعض تغيير في بعض الألفاظ.
(٢) رواه مسلم (١٩١٨) وأحمد (٤/ ١٥٧) وأبو يعلى (١٧٤٢) وابن حبان (٤٦٩٧) والطبراني في الكبير (١٧/ ٩١٢) والبيهقي (١٠/ ١٣).
(٣) رواه البخاري (٢٨٩٩، و ٣٣٧٣ و ٣٥٠٧) وأحمد (٤/ ٥٠) وابن حبان (٤٦٩٣ و ٤٦٩٤) والحاكم (٢/ ٩٤).
(٤) رواه أبو داود في المراسيل (٣٣١) وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>