للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: هذا حديث حسن صحيح.

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُمْنُ الْخَيْلِ في الشُّقْرِ" (١).

قال: حديث حسن غريب.

البزار، عن سلمة بن نُفَيْل قال: قال رجل: يا رسول الله بوهي بالخيل [أذيلت الخيل] وألقي السلاح وزعموا أن لا قتال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَذَبُوا، الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، لاَ تزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ عَلى الْحَقِّ ظَاهِرَةٌ" قال: وهو مُوَلٍّ ظهره إلى اليمن: "إِنِّي أَجِدُ نَفَسَ الرَّحْمَنِ مِنْ هَا هُنَا وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنِّي مَكْفُوتٌ غَيْرُ مُلَبَّثٍ [لاَبِثٍ]، وَلتَتْبعَنِي أَفُنَادًا، وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا" (٢).

وقال البخاري في هذا الحديث: "وَإِنَّكُمْ مُتَّبِعُونِي أَفْنَادًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، وَعُقْرُ دَارِ الْمُسلِمِينَ الشَّامُ" (٣).

قوله عليه السلام: "أفنادًا" أي فرقًا مختلفين ذكره الهروي.

أبو داود، عن إسماعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو السَّيْباني عن أبي مريم عن أبي هريرة عن النبي - رضي الله عنه - قال: "إِيَّايَ أَنْ تَتَّخِذُوا ظُهُورَ دَوَابَّكُمْ


(١) رواه الترمذي (١٦٩٥) وهو عند أحمد (٢٤٥٤) وأبي داود (٢٥٤٥) بلفظ شقرها.
(٢) رواه البزار (١٦٨٩ كشف الأستار) وهو عند النسائي (٦/ ٢١٤ - ٢١٥) وفي الكبرى (٤٠٠١ و ٨٧١٢) وأحمد (٤/ ١٠٤) والدارمي (٥٦) وابن سعد (٧/ ٤٢٧ - ٤٢٨) وأبو يعلى (٦٨٦١) وابن حبان (٦٧٧٧) والطبراني في الكبير (٦٣٥٧ و ٦٣٥٨ و ٦٣٥٩ و ٣٦٦٠) وفي مسند الشاميين (٥٧ و ٦٨٧ و ١٤١٩ و ٢٥٢٤) والحاكم (٤/ ٤٧٧) وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ١٠٣ و ١٠٤ و ١٠٤ - ١٠٥ و ١٠٥ - ١٠٦) والبخاري في التاريخ (٤/ ٧٠ - ٧١) والمزي في تهذيب الكمال (١/ ٣٢٣ - ٣٢٤) من طرق وبألفاظ مختلفة. وله شاهد من حديث النواس بن سمعان عند ابن حبان (٧٣٠٧).
(٣) ليس هو عند البخاري بل هو عند النسائي، وأظن أن كلمة النسائي حرفت إلى البخاري وهو عند النسائي بلفظ "وأنتم تتبعوني. . . . وعقر دار المؤمنين الشام".

<<  <  ج: ص:  >  >>