للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر الترمذي عن الزبير بن العوام قال: كان على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد درعان، فنهض إلى الصخرة فلم يستطع، فأقعد طلحة تحته [وصعد النبي - صلى الله عليه وسلم -] حتى استوى، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أَوْجَبَ طلَحَةُ" (١).

مسلم، عن سهل بن سعد قال: جرح وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكسرت رباعيته، وهُشمت البَيْضة على رأسه، فكانت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تغسل الدم، وكان علي بن أبي طالب يسكب الماء عليها بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار رمادًا، ثم ألصقته بالجرح حتى استمسك الدم (٢).

زاد النسائي في هذا الحديث: أن فاطمة اعتنقت النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني لما أبصرته جريحًا - صلى الله عليه وسلم - (٣).

الترمذي، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر، وهو الذي أري [رأى] فيه الرؤيا (٤).

قال: هذا حديث حسن غريب.

وعن مزيدة العصوي قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، وعلى سيفه ذهب وفضة وما بين ذلك حلق فضة (٥).

الذي أسند هذا الحديث ثقة وهو جرير بن حازم، وكذلك أسنده عمرو بن عاصم عن همام عن قتادة (٦)، ولكن قال الدارقطني: الصواب عن


(١) رواه الترمذي (٣٧٣٩).
(٢) رواه مسلم (١٧٩٠) والبخاري (٢٤٣ و ٢٩٠٣ و ٢٩١١ و ٣٠٧٧ و ٤٠٧٥ و ٥٢٤٨ و ٥٧٢٢).
(٣) رواه النسائي في الكبرى (٩٢٣٥).
(٤) رواه الترمذي (١٥٦١) وأحمد (١/ ٢٧١) وابن ماجه (٢٨٠٨).
(٥) رواه الترمذي (١٦٩٠).
(٦) رواه الترمذي (١٦٩١) وفي الشمائل (١٠٥) وأبو داود (٢٥٨٣) والدارمي (٢٤٦١) والنسائي (٨/ ٢١٩) وفي الكبرى (٩٨١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>