للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إخواننا بنو عبد المطلب أعطيتهم وتركتنا، وقرابتنا واحدة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّا وَبَنُو الْمُطَّلِبِ لاَ نَفْتَرِقُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلاَ فِي إِسْلَامٍ، وَإنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ شَيْءٌ وَاحِدٌ". وشبك بين أصابعه (١).

زاد البخاري، قال ابن إسحاق: وعبد شمس وهاشم والمطلب إخوة لأم وأمهم عاتكة بنت مرة، وكان نوفل أخاهم لأبيهم (٢).

وذكر ابن إسحاق قال: نا الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم خمس الخمس من القمح والتمر والنوى، يعني بني المطلب وبني هاشم.

أبو داود، عن علي بن أبي طالب قال: ولأنَّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس الخمس، فوضحته مواضعه. حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحياة أبي بكر وحياة عمر، فأوتي بمال فدعاني فقال: خذه فقلت: لا أريده، قال: خذه فأنتم أحق به قلت: قد استغنينا عنه، فجعله في بيت المال (٣).

وذكر ابن أبي خيثمة عن عبد الله بن بريدة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عليًا إلى خالد ليقسم بينهم الخمس، فاصطفى علي منها سبية، فأصبح يقطر رأسه فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما صنع هذا الرجل؟ قال بريدة: وكنت أبغض عليًا، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما أخبرته قال: "أَتُبْغِضُ عَلِيًّا؟ " قلت: نعم، قال: "فَأَحِبَّهُ فَإِنَّ لَهُ فِي الْخُمُسِ أَكْثَرَة منْ ذَلِكَ" (٤).

خرجه البخاري، وهذا أبين وإسناده صحيح (٥).


(١) رواه أبو داود (٢٩٨٠).
(٢) رواه البخاري (٣١٤٠) معلقًا هكذا.
(٣) رواه أبو داود (٢٩٨٣) وفي إسناده أبو جعفر عيسى بن ماهان الرازي وفيه كلام.
(٤) كذا هو في النسختين ليس فيه عن أبيه.
(٥) رواه البخاري (٤٣٥٠) من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>