للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ عَلى مُسْلِم جِزْيَةٌ" (١).

أبو داود، عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ" (٢). يعني الذي يعشر الناس، الجنة.

مسلم، عن عمر بن الخطاب أنَّه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارى مِن جَزِيرَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لَا أَدَعَ إِلا مُسْلِمًا" (٣).

وعن أبي هريرة أنه قال: بينما نحن في المسجد إذ خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنادى: "يَا مَعشَرَ الْيَهُودِ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا" قالوا: قد بلغت يا أبا القاسم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ذَلِكَ أُرِيدُ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا" فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذَلِكَ، أُرِيدُ" فقال لهم الثالثة، فقال: "اعْلَمُوا أَنَّمَا الأَرْضُ للهِ وَلِرَسُولهِ" (٤).

البخاري، عن ابن عمر قال: لما فَدَعَ أهل خيبر عبد الله بن عمر قام عمر خطيبًا، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عامل يهود خيبر على أموالهم فقال: نقركم ما أقركم الله، وإن عبد الله بن عمر خرج إلى ماله هناك، فَعُدِيَ عليه من الليل ففُدِعَتْ يداه ورجلاه، وليس هناك عدو غيرهم هم عدونا وتهمتنا، وقد رأيت إجلَاءَهم، فلما أجمع عمر على ذلك أتاهم أحد بني أبي الحقيق فقال: يا أمير المؤمنين أتخرجنا وقد أقرنا محمد وعاملنا على الأموال وشرط ذلك لنا؟ فقال لهم عمر: أظننت أني نسيت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَيْفَ بِكَ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْ خَيْبَرَ تَعْدُو بِكَ قَلُوصُكَ لَيلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ؟ " فقال: كان ذلك هُزَيْلَةً من أبي القاسم، فقال: كذبت يا عدو الله، فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة مالهم من


(١) رواه أبو داود (٣٠٥٣).
(٢) رواه أبو داود (٢٩٣٧).
(٣) رواه مسلم (١٧٦٧).
(٤) رواه مسلم (١٧٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>