القرحاء، فقلت: يا محمد أنا جئتك بابن القرحاء لتتخذه فقال: "لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ وَإِنْ شِئْتَ أَنْ أُقَيِّضَكَ بِهِ الْمُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرِ فَعَلْتُ" فقلت: لا ما كنت لأقيضه اليوم بغرة قال: "فَلَا حَاجَةَ لي فِيهِ"(١).
هذا كان قبل أن ينزل قول الله عز وجل:{وَلَا تَعَاوَنوُا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} ويقال أيضًا: إسحاق لم يسمع من ذي الجوشن، وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن. ذكر ذلك أبو عمر بن عبد البر، وشمر بن ذي الجوشن لم يذكره أبو محمد بن أبي حاتم ولا البخاري في تاريخهما، هذا فيما رأيت من نسخ كتابهما.
وقال أبو محمد بن أبي حاتم محمد بن ذي الجوشن الضبابي روى عنه أبو إسحاق السبيعي مرسل.