كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها

أولا: شبهة النهى عن كتابة السنة المطهرة - ص: 259

وعبد الجواد ياسين (١) ، وأحمد أمين (٢) ، وحسين أحمد أمين (٣) ، ومحمد حسين هيكل (٤) وغيرهم.

نماذج من الأحاديث والآثار الواردة في النهى عن كتابة السنة النبوية:

أولاً: الأحاديث المرفوعة:

١_ حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن؛ فليمحه؛ وحدثوا عنى ولا حرج، ومن كذب على متعمدًا؛ فليتبوأ مقعده من النار" (٥) وفي رواية عنه قال: " استأذنا النبي في الكتابة فلم يأذن لنا" (٦) .

٢_ حديث أبى هريرة رضي الله عنه (٧) قال: كنا قعودًا نكتب ما نسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.، فخرج علينا؛ فقال: ما هذا تكتبون؟ فقلنا: ما نسمع منك، فقال: أكتاب مع كتاب الله؟ فقلنا: ما نسمع. فقال: اكتبوا كتاب الله امحضوا كتاب الله، أكتاب غير كتاب الله، امحضوا كتاب الله أو خلصوه، قال: فجمعنا ما كتبنا في صعيد واحد، ثم أحرقناه بالنار. قلنا: أي رسول الله أنتحدث عنك؟ قال: نعم. تحدثوا عنى ولا حرج، ومن كذب على متعمدًا؛ فليتبوأ مقعده من النار

---

(١) عبد الجواد ياسين: قاضى مصرى سابق، تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة ١٩٧٦، من مؤلفاته "السلطة في الإسلام العقل الفقهي السلفي بين النص والتاريخ) شكك في هذا الكتاب في حجية السنة وفي رواتها. انظر: استشهاده بالشبهة التى معنا في كتابة السلطة في الإسلام ص ٢٣٨.
(٢) أحمد أمين: هو: أحمد أمين ابن الشيخ إبراهيم الطباخ، تخرج بمدرسة القضاء الشرعي، وتولى القضاء ببعض المحاكم الشرعية، ثم عين مدرسًا بكلية الآداب بالجامعة المصرية فعميدًا لها. من مؤلفاته: " فجر الإسلام، وضحاه، وظهره" وقد تحدث في كتبه السابقة عن الحديث فمزج بالدسم، وخلط الحق بالباطل. مات سنة ١٩٥٤ م. له ترجمة في الأعلام ١/ ٣٧٩، انظر: استشهاده بالشبهة التى معنا في كتابيه فجر الإسلام ص ٢٠٨، ٢١، ٢٣٣، وضحى الإسلام ٢/ ١٠٦.
(٣) حسين أحمد أمين: كاتب مصري معاصر، وهو ابن الأستاذ أحمد أمين. من مؤلفات حسين أحمد أمين "دليل المسلم الحزين" ردد فيه طعون المستشرقين في حجية السنة، وانظر استشهاده بالشبهة التى معنا في كتابه دليل المسلم الحزين ص ٤٣.
(٤) محمد حسين هيكل: كاتب مصرى من رواد المدرسة العقلية الحديثة؛ تأثر فيما كتب عن السنة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم. بالمستشرقين. انظر: تأثره بالشبهة التى معنا في كتابة حياة محمد ص ٥٥.
(٥) أخرجه مسلم (بشرح النووي) كتاب الزهد والرقائق، باب التثبت في الحديث، وحكم كتابه العلم ٩/ ٣٥٦ رقم ٣٠٠٤.
(٦) أخرجه الترمذي كتاب العلم: باب ما جاء في كراهية كتابة العلم ٥/ ٣٧ رقم ٢٦٦٥. قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضًا عن زيد بن أسلم، رواه همام عن يزيد بن أسلم وأخرجه الدارمي في سننه المقدمة، باب من لم ير كتابة الحديث ١/ ١٣١ رقم ٤٥١، والخطيب في تقييد العلم ص ٣٢، والقاضي عياض في الإلماع ص ١٤٨.
(٧) ستأتي ترجمته في مبحث (أبو هريرة راوية الإسلام رغم أنف الحاقدين) ٢/ ١٠٣-١١٦.