كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها

أولا: شبهة النهى عن كتابة السنة المطهرة - ص: 258

وكذلك فعل الحافظ الدارمي في كتابه السنن: ففي المقدمة عقد بابا وأسماه "من لم ير كتابة الحديث" وأتبعه بباب "من رخص في كتابة العلم" (١) .

هذا فضلا عن الأبواب التى تحدثوا فيها عن حجية السنة، فما على خصوم السنة إلا بنقل الباب الذي يؤيدهم في دعواهم "الآثار والأخبار الواردة عن كراهة كتابة العلم" وغض الطرف عن بقية الأبواب التى تفحمهم وتفضح كذبهم وتقيم عليهم الحجة كـ "باب وصف العلة في كراهة كتابة الحديث" وباب "الآثار والأخبار الواردة عن إباحة كتابة العلم".

وهذا دأب أعداء الإسلام دائما يتصيدون أدلتهم من تراثنا الإسلامي الخالد، ولا يكلفون أنفسهم شيئا _ فهو قوم تخصصوا في الخيانة العلمية وإلباس الحق ثوب الباطل.

وممن سلك ذلك المسلك واستدل بتلك الشبهة من أعداء السنة: "الدكتور توفيق صدقى (٢) ، ومحمود أبو رية (٣) ، وقاسم أحمد (٤) ، وأحمد صبحي منصور (٥) ، وإسماعيل منصور (٦) ، ومحمد شحرور (٧) ، وأحمد حجازي السقا (٨) ، وجمال البنا (٩) ، ومصطفى المهدوي (١٠) ، ونيازي عز الدين (١١) ، ورشاد خليفة (١٢) ،

---

(١) انظر: سنن الدرامي المقدمة ١/ ١٣٠ _ ١٤٠.
(٢) مجلة المنار المجلد ٩/ ٩١٣.
(٣) أضواء على السنة ص ٤٦.
(٤) إعادة تقييم الحديث ص ١١٤ _ ١٢٨.
(٥) حد الردة ص ٨٩، وعذاب القبر ص ٥، ٦، ومجلة روزاليوسف العدد ٣٥٣٠ ص ٥٠.
(٦) تبصير الأمة بحقيقة السنة ص ٧، ١٤، ٢٢٥.
(٧) الكتاب والقرآن قراءة معاصرة ص ٥٤٦، ٥٦٥.
(٨) حقيقة السنة النبوية ص ١٢.
(٩) الأصلان العظيمان ص ٢٦٨، ٢٦٩، والسنة ودورها في الفقه الجديد ص ٧.
(١٠) البيان بالقرآن ١/ ٢٥.
(١١) إنذار من السماء ص ١١٧، ١٣٤.
(١٢) القرآن والحديث والإسلام ص ١٩.