للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عائشة –رضى الله عنها- قالت: "ما كان خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الكذب (١) وعن الأعمش –رحمه الله- قال: "لقد أدركت قوماً، لو لم يتركوا الكذب إلا حياءً لتركوه" (٢) .

... وأخيراً: يقول عمر لأبى موسى الأشعرى لما حدثه بحديث (الاستئذان ثلاثاً) ، وطلب منه البينة على ذلك (٣) . قال: "أما إنى لم أتهمك، ولكن خشيت أن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم (٤) . وفى رواية: "فقال عمر لأبى موسى والله إن كنت لأميناً على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن أحببت أن أستثبت، ونحوه فى رواية أبى بردة حين قال أبى بن كعب لعمر: "يا بن الخطاب فلا تكونن عذاباً على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سبحان الله إنما سمعت شيئاً فأحببت أن أتثبت" (٥) .


(١) أخرجه الترمذى فى سننه كتاب البر والصلة، باب ما جاء فى الصدق والكذب ٤/٣٠٧ رقم١٩٧٣ وقال: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد فى مسنده ٦/١٥٢، وابن أبى الدنيا فى مكارم الأخلاق ١١٢ رقم ١٣٩، ١٤٥، والحديث ذكره الحافظ الهيثمى فى مجمع الزوائد ١/١٤٢، وعزاه إلى أحمد، والبزار، وقال إسناده صحيح.
(٢) أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت ص ٢٦٣ رقم ٥٤٤.
(٣) القصة فى صحيح البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الاستئذان، باب التسليم والاستئذان١١/٢٨ رقم٦٢٤٥، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الآداب، باب الاستئذان ٧/٣٨٧ رقم ٢١٥٤.
(٤) أخرجه مالك فى الموطأ كتاب الاستئذان، باب الاستئذان٢/٧٣٤، ٧٣٥ رقم ٣ وروايته منقطعة.
(٥) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الآداب، باب الاستئذان ٧/٣٨٧ رقم ٢١٥٤.

<<  <   >  >>