للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. قال (سيبويه) فى كتابة (١) : "وأما قولهم: كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه" (٢) فانظر كيف جعله كلاماً صادراً من العرب الذين يحتج بكلامهم (٣) .

... يقول الدكتور محمود فجال: إن عدم استدلال بعضهم بالحديث على أنه مرفوع للنبى صلى الله عليه وسلم لا يعنى أنهم لا يجيزون الاستدلال به، وإنما يعنى عدم خبرتهم بهذا العلم الدقيق، وهو علم رواية الحديث ودرايته، لأن تحصيله بحاجة إلى فراغ، وطول زمان، كما يعنى عدم تعاطيهم إياه (٤) .

... أما (ابن مالك) فهو إمام فى الحديث بالإضافة إلى إمامته فى علم العربية، وهذا هو السبب الذى حدا به إلى الاستشهاد بالحديث.

... قال (الصلاح الصفدى) : كان-ابن مالك-أمة فى الإطلاع على الحديث، فكان أكثر ما يستشهد بالقرآن، فإن لم يكن فيه شاهدٌ عَدَلَ إلى الحديث، فإن لم يكن فيه شاهدٌ عَدَلَ إلى أشعار العرب (٥) .


(١) انظر: الكتاب لسيبوبه ١/٣٩٦.
(٢) الحديث بنحوه أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الجنائز، باب ما قيل فى أولاد المشركين ٣/٢٩٠ رقم ١٣٨٥، ومسلم (بشرح النووى) كتاب القدر، باب كل مولود يولد على الفطرة وحكم أطفال الكفار وأطفال المسلمين ٨/٤٥٨ رقم ٢٦٥٨.
(٣) فهارس كتاب سيبويه للأستاذ محمد عبد الخالق ص ٧٦٢، وانظر: الحديث النبوى فى النحو العربى للدكتور فجال ص ١٠٩.
(٤) الحديث النبوى فى النحو العربى ص ١١٠، ١٢٦.
(٥) بغية الوعاة فى طبقات اللغويين والنحاة للسيوطى ١/١٣٤، وانظر: الحديث النبوى للدكتور فجال ص١١٠، ١٢٦.

<<  <   >  >>