للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صحيح أيضاً، وهو عربى فصيح، وهو لغة من لغات العرب، وإن كانت قليلة الاستعمال، وبالتالى فلا يقبل إنكار هذه اللغة أو ردها ما دامت قد تكررت فى الأحاديث الصحيحة، ويوجد لها نظائر مما لم يكن معروفاً عند اللغويين وجارياً على قواعدهم، لأن النحويين كما قال الإمام النووى لم يحيطوا إحاطة قطعية بجميع كلام العرب، ولهذا يمنع بعضهم ما ينقله غيره من العرب كما هو معروف (١) .

ومن هنا يتبين أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أَشَرَّ) و (أَخْيَرُ) صحيح حتى ولو كان مخالفاً لرأى جمهور النحاة، فالاحتجاج بالحديث الصحيح هو الأولى (٢) .


(١) المنهاج شرح صحيح مسلم ٧/٢١٧ رقم ٢٠٢٤، ٨/٣١٣ رقم ٢٥٢٢ وانظر: مجلة الوعى الإسلامى، العدد ٣٧٥ لسنة ١٤١٧هـ، ص ٧٣.
(٢) مجلة الوعى العدد السابق نفس الصفحة.

<<  <   >  >>