للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- ويقول رب العزة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} (١) ودلالة الآية على حجية السنة من عدة وجوه:

أولاً: النداء بوصف الإيمان فى مستهل الآية: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا " ومعنى ذلك أن المؤمنين لا يستحقون أن ينادوا بصفة الإيمان إلا إذا نفذوا ما بعد النداء وهو طاعة الله تعالى، وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأولى الأمر (٢) .

ثانياً: تكرار الفعل "أَطِيعُوا " مع الله عز وجل، ومع رسوله صلى الله عليه وسلم، وتكرار ذلك فى آيات كثيرة وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا (٣) وقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٤) .

... يقول الإمام الشاطبى: "تكراره الفعل "وَأَطِيعُوا" يدل على عموم الطاعة بما أتى به مما فى الكتاب، ومما ليس فيه مما هو من سنته" (٥) .


(١) الآية ٥٩ من سورة النساء.
(٢) تيسير اللطيف الخبير لفضيلة الدكتور شاهين مروان ص ٤٤.
(٣) الآية ٩٢ من سورة المائدة.
(٤) الآية ٥٦ من سورة النور.
(٥) الموافقات ٣/٣٨.

<<  <   >  >>