للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. إن الحديث الذى رواه أبو هريرة: صحيح غاية الصحة، وهو فى صحيح مسلم بلفظ: "سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل كلها من أنهار الجنة" (١) . وفى الحديث الصحيح أيضاً؛ أنه صلى الله عليه وسلم "رأى ليلة المعراج عند سدرة المنتهى أربعة أنهار، يخرج من أصلها نهران ظاهران، ونهران باطنان، فقلت: يا جبريل إما هذه الأنهار؟ قال أما النهران الباطنان فنهران فى الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات" (٢) .

... وفى رواية: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السماء الدنيا إذ بنهرين يطردان، فقال: "ما هذان يا جبريل؟ قال: هذا النيل والفرات عنصرهما" (٣) .


(١) أخرجه مسلم "بشرح النووى" كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب ما فى الدنيا من أنهار الجنة ٩/١٩٣ رقم ٢٨٣٩، وقال الإمام النووى فى شرحه على مسلم ٩/١٩٣ "اعلم أن سيحان، وجيحان غير سيحون، وجيحون، فأما سيحان وجيحان المذكوران فى هذا الحديث اللذان هما من أنهار الجنة فى بلاد الأرمن، فجيحان نهر المصيصة، وسيحان نهر إذنة، وهما نهران عظيمان جداً. وأما قول الأزهرى فى صحيحه جيحان نهر بالشام فغلط...واتفقوا كلهم على أن جيحون بالواو نهر وراء خرسان عين بلخ، واتفقوا على أنه غير جيحان، وكذا سيحون غير سيحان، ثم أنكر الإمام النووى على القاضى عياض تسويته بين سيجان وجيحان، وسيحون وجيحون.
(٢) جزء من حديث طويل أخرجه البخارى "بشرح فتح البارى" كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة ٦/٣٤٨، ٣٤٩ رقم ٣٢٠٧، ومسلم "بشرح النووى" كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم ١/٤٩٠، ٤٩١ رقم ١٦٤، واللفظ لمسلم.
(٣) جزء من حديث طويل أخرجه البخارى "بشرح فتح البارى" كتاب التوحيد، باب ما جاء فى قوله عز وجل "وكلم الله موسى تكليماً" ١٣/٤٨٦ رقم ٧٥١٧.

<<  <   >  >>