(٢) الجامع لأحكام القرآن ١٩/٢٦١. وانظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٣/٥٠٦. (٣) جرير هو: جرير بن عبد الله البجلى. صحابى جليل له ترجمة فى: الإصابة١/٢٣٢ رقم ١١٣٦، وأسد الغابة ١/٥٢٩ رقم ٧٣٠، والاستيعاب ١/٢٣٦ رقم٣٢٢،وتاريخ الصحابة ص ٥٩، ٦٠ رقم ١٩٣، ومشاهير علماء الأمصار ص٥٦ رقم ٢٧٥ (٤) قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تضامون فى رؤيته" فيه عدة وجه منها: أحدهما: "لا تُضَامُّون" بتشديد الميم، وضم التاء، وهو تَفَاعَلُون من الضَّمِّ، أى لا ينضم بعضكم إلى بعض حال الرؤية لإشكاله وخفائه، كما يكون وقت الهلال، أى ترون الله عياناً ظاهراً لا يحتاج بعضكم أن ينضم إلى بعض فى الاستعانة به لجلائه. والوجه الثانى والثالث: "لا تضارَّون بتشديد الراء، أصله "تَضارَرُون" أو تُضَارَرُون من الضُّرِّ، أى لا يضركم أحد، ولا تضرُّوا أحداً، بمنازعة ولا مجادلة، ولا مضايقة، لأن ذلك كله إنما يتصور فى مَرْئىّ يُرى فى حين واحد، أو جهة مخصوصة، أو قدر مقّدر وذلك كله فى حق الله تعالى محال. والوجه الرابع: "لا تُضّامُون، أو لا تُضَاهُون" فى رؤيته أى لا يُشبِّهُون ربكم بغيره، والمضاهاة المشابهة أ. هـ. وغير ذلك من الوجود انظر: الابتهاج فى أحاديث المعراج لابن دحية ص٨٩، ٩٠، وفتح البارى ١١/٤٥٥ رقم ٦٥٧٤، ١٣/٤٤٦ أرقام ٧٤٣٤ – ٧٤٤٧.