وما ذهب إليه ابن جرير - من أنَّ المراد بهما نفس الشجرتين المعروفتين - هو قول أكثر السلف، وهو منقول عن: ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وعكرمة، وإبراهيم النخعي، وعطاء، وجابر بن زيد، ومقاتل، والكلبي. واختاره جماعة من المفسرين منهم القرطبي في "الجامع" (٢٠/ ١١١). وما ذهب إليه ابن القيم منقول عن: كعب الأحبار، وعكرمة وغيرهما، وبه تتضح المناسبة بينه وبين ما بعده من الأماكن التي أقسم بها، ويكون "الكلام على هذا إمَّا: على حذف مضافٍ، أو على التجوُّز بأن يكون قد تجوَّز بالتين والزيتون عن منبتيهما، وشاع ذلك"، وهذا اختيار جماعةٍ من أهل العلم، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية في "الجواب الصحيح" (٥/ ٢٠٤). وانظر: "روح المعاني" (١٥/ ٣٩٤)، و"محاسن التأويل" (٧/ ٣٤٨)، و"التحرير والتنوير" (١٥/ ٤٢٠ - ٤٢١).