وأما نسبة هذا القول للضحَّاك؛ فانظر: "الوسيط" (٤/ ٤٦٥)، و"الجامع" (٢٠/ ٧). وعنه في تفسير الآية - أيضًا - قولان آخران: الأول: "إن شئتُ رددتُه كما خلقته من ماء". أخرجه: الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٥٣٧) رقم (٣٦٩٣٤). والثاني: "إن شئتُ رددتُه من الكِبَر إلى الشباب، ومن الشباب إلى الصِّبَا، ومن الصِّبَا إلى النطفة". أخرجه: الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٥٣٧) من طريق: مقاتل بن حيَّان عنه به. (١) هو مقاتل بن حيَّان، ونسبه إليه: الواحديُّ في "الوسيط" (٤/ ٤٦٥)، والبغوي في "معالم التنزيل" (٨/ ٣٩٤). والصواب أنَّه قول الضحَّاك؛ من طريق مقاتل بن حيَّان عنه، كما جاء عند الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٥٣٧) رقم (٣٦٩٣٦). وعَزَاهُ للضحَّاك: ابن الجوزي في "زاد المسير" (٨/ ٢٢٥)، والثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٨٠)، والماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٢٤٧)، وغيرهم. (٢) بعده في (ز) بياض بمقدار كلمة، وفي (ط) العبارة هكذا: والقول الأول أولى. (٣) وهو قول: ابن عباس، وقتادة، والحسن البصري، ومقاتل بن سليمان "تفسيره" (٣/ ٤٧٣). واختاره: الفرَّاء، والزجَّاج في "معاني القرآن" (٥/ ٣١٢)، والطبري في "جامع البيان" (١٢/ ٥٣٧)، وغيرهم. وهو مذهب جمهور المفسرين، والمتأخرين منهم لا يعدلون عنه. قال ابن جُزَي بعد أن ذكر الأقوال السابقة: "وهذا كله ضعيفٌ بعيدٌ، والقول الأول - يعني رجعه إليه يوم القيامة - هو الصحيح المشهور". "التسهيل" =