للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم: "من كانت سريرته خيرًا من علانيته فهو الفَضْلُ، ومن استَوَت سريرته وعلانيته فهو العَدْل، ومن كانت علانيته خيرًا من سريرته فهو الجَوْرُ".

ومن دعاء ابن عمر: "اللهُمَّ اجعل سريرتي خيرًا من علانيتي، واجعل علانيتي صالحةً" (١).

ومن دعاء علي بن الحسين: "اللهُمَّ إنِّي أعوذ بك أن تُحسِّنَ في لوامع العيون علانيتي، وتُقَبِّحَ في خَفِيَّات العيون سريرتي" (٢).

قال الشاعر (٣):

سَتَبْقَى (٤) لَها في مُضْمَر القَلْبِ والحَشَا … سَرِيرَةُ حُبٍّ (٥) يومَ تُبْلَى السَّرَائِرُ

ثُمَّ أخبر - سبحانه - عن حال الإنسان في يوم القيامة أنَّه غير مُمْتَنِع


(١) أخرج الترمذي في "سننه" رقم (٣٥٨٦)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٥٣) من حديث عمر بن الخطاب قال: علَّمني رسولُ الله ، قال:
"قل: اللهم اجعل سريرتي خيرًا من علانيتي، واجعل علانيتي صالحةً، اللهم إني أسألك من صالح ما تؤتي النَّاس من المال والأهل والولد، غير الضالِّ ولا المُضِلِّ".
قال الترمذي: "هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي".
(٢) من قوله: "وفي الحديث. . ." إلى هنا؛ استدرك في هامش (ن)، وسقط من (ح) و (م).
(٣) هو الأحوص الأنصاري "ديوانه" (١١٨).
(٤) في جميع النسخ: وإنَّ! والتصحيح من الديوان.
(٥) كذا في جميع النسخ، وهو كذلك في بعض المصادر كما أشار إليه محقق الديوان، وفي الديوان: وُدٍّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>