للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا"١.

وَلِلتِّرْمِذِيِّ -وَقَالَ: حَسَنٌ- عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُنَا إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ, فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "صَدَقَ اللَّهُ {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التَّغَابُنِ: ١٥] نَظَرَتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا"٢.

وَلَهُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْحَسَنُ أَشْبَهُ بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا بَيْنَ الصَّدْرِ إِلَى الرَّأْسِ وَالْحُسَيْنُ أَشْبَهُ بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ٣.


١ البخاري "٧/ ٩٥" في فضائل الصحابة، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وفي الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته.
٢ الترمذي "٥/ ٦٥٨/ ح٣٧٧٤" في المناقب، مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما. وأبو داود "١/ ٢٩٠/ ح١١٠٩" في الصلاة، باب قطع الخطبة للأمر يحدث، والنسائي "٣/ ١٠٨" في الجمعة، باب نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة وقطعه كلامه ورجوعه إليه يوم الجمعة. وأحمد "٥/ ٣٥٤" وابن حبان "ح٢٢٣١ -موارد" والحاكم "١/ ٢٨٧" وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
٣ الترمذي "٥/ ٦٦٠/ ح٣٧٧٩" في المناقب، مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما. وابن حبان في صحيحه "٩/ ٦٠ -أحسان". وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وفيه هاني بن هاني: قال الشافعي: أهل العلم بالحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>