للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَدِيثِ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ جَرِيرٍ وَاللَّفْظُ لَهُ١، وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ تَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ.

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَمَّا أُسْرِيَ بِي مَرَرْتُ بِرَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ, فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ؟ قَالَ: هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلَادِهَا كَانَتْ تُمَشِّطُهَا فَوَقَعَ الْمُشْطُ مِنْ يَدِهَا فَقَالَتْ: بِاسْمِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَتِ ابْنَتُهُ: أَبِي؟ قَالَتْ: لَا وَلَكِنَّ رَبِّي وَرَبَّ أَبِيكَ اللَّهُ. فَقَالَتْ: أُخْبِرُ بِذَلِكَ أَبِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ, فَأَخْبَرَتْهُ, فَدَعَا بِهَا فَقَالَ: مَنْ رَبُّكِ هَلْ لَكِ رَبٌّ غَيْرِي؟ قَالَتْ: رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ثُمَّ دَعَا بِهَا وَبِوَلَدِهَا فَأَلْقَاهُمَا فِيهَا" ٢ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ, رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ, وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي النَّارِ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ وَاحِدٌ فِي السَّمَاءِ وَأَنَا وَاحِدٌ فِي الْأَرْضِ أَعْبُدُكَ" رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ فِي النَّقْضِ وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: حَسَنُ الْإِسْنَادِ٣. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرَائِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ, ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ" رَوَاهُ


١ أحمد "٢/ ٣٦٤- ٣٦٥" والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف "١٠/ ٧٨". وابن ماجه "٢/ ١٤٢٦/ ح٤٢٦٨" في الزهد، باب ذكر القبر والبلى. وابن خزيمة في التوحيد "ص١٢٠" والبيهقي في إثبات عذاب القبر "٣٥" وإسناده على شرط الشيخين.
٢ أحمد:١/ ٣٠١-٣٠٢" والطبراني في الكبير "١١/ ٤٥٠-٤٥١/ ح١٢٢٧٩". والحاكم "٢/ ٤٩٦-٤٩٧" وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. والبزار "كشف الأستار ١/ ٣٧".
والبيهقي في دلائل النبوة "٢/ ٣٨٩" والدارمي في الرد على الجهمية "ص٤٣" والذهبي في العلو "ص٤٥-٤٦" وقال: حسن. وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وهو من رواية حماد بن سلمة عنه وسماعه منه قبل الاختلاط.
٣ والدارمي في الرد على الجهمية "٧٥" وأبو يعلى في مسنده كما في تفسير ابن كثير "٥/ ٣٤٥" والبزار "كشف الأستار ٣/ ١٠٣" والخطيب في تاريخه "١٠/ ٣٤٦" وأبو نعيم في الحلية "١/ ١٩". وفيه أبو جعفر الرازي وهو سيئ الحفظ ومع هذا قال الذهبي: هذا حديث حسن "العلو ص٢١".

<<  <  ج: ص:  >  >>