للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ١. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهَا فَتَأْبَى عَلَيْهِ إِلَّا كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا" رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ٢.

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا ذَاتَ يَوْمٍ بِفَنَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ مَرَّتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ, فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَا مَثَلُ مُحَمَّدٍ فِي بَنِي هَاشِمٍ إِلَّا كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ فِي وَسَطِ الزِّبْلِ, فَسَمِعَتْ فَأَبْلَغَتْهُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَخَرَجَ فَصَعِدَ عَلَى مِنْبَرِهِ وَقَالَ: "مَا بَالُ أَقْوَالٍ تَبْلُغُنِي عَنْ أَقْوَامٍ, إِنَّ الله خلق سموات سَبْعًا فَاخْتَارَ الْعُلْيَا فسكنها, وأسكن سمواته مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ ثُمَّ اخْتَارَ خَلْقَهُ فَاخْتَارَ بَنِي آدَمَ, فَاخْتَارَ الْعَرَبَ, فَاخْتَارَ مُضَرَ, فَاخْتَارَ قُرَيْشًا, فَاخْتَارَ بَنِي هَاشِمٍ, فَاخْتَارَنِي, فَلَمْ أَزَلْ خِيَارًا مِنْ خِيَارٍ فَمَنْ أَحَبَّ قُرَيْشًا فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ وَمَنْ أَبْغَضَ الْعَرَبَ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ".

قَالَ الذَّهَبِيُّ: هُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ, رَوَاهُ جَمَاعَةٌ فِي كُتُبِ السُّنَّةِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الْمَيِّتُ تَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ, فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ, قَالُوا: اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ, اخْرُجِي حَمِيدَةً وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ. فَيَقُولُونَ: ذَلِكَ حَتَّى يُعْرَجَ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي فِيهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ" وَذَكَرَ بَاقِيَ


١ الترمذي "٥/ ٥١٩-٥٢٠/ ح٣٤٨٣" في الدعوات، باب ٧٠ وقال: حسن غريب, والبخاري في التاريخ الكبير "٢/ ١/ ١" والطبراني في الكبير ١٨/ ١٧٤/ ح٣٩٦" وهو من رواية الحسن البصري عن عمران وقد سمع منه كما تقدم وفيه شبيب بن شيبة وهو صدوق يهم, وقال عنه الذهبي: ضعيف.
ورواه ابن خزيمة في التوحيد "ص١٢٠" والذهبي في العلو "ص٢٤" من طريق عمران بن خالد بن طليق قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده عمران بن الحصين, قال الذهبي: وعمران ضعيف, وخالد قال عنه الدارقطني: ليس بالقوي: "اللسان ت ١٥٦٨".
٢ مسلم "٢/ ١٠٦٠/ ح١٤٣٦" في النكاح، باب تحريم امتناعها عن فراش زوجها.
٣ وأخرجه العقيلي "٤/ ٣٨٨" وابن عدي في كامله "٦/ ٢٢٠٧" والحاكم "٤/ ٧٣" و"٤/ ٨٦-٨٧" والبيهقي في مناقب الشافعي "١/ ٣٩".
وفيه محمد بن ذكوان قال عنه البخاري وأبو حاتم والنسائي: منكر الحديث ولذلك قال أبو حاتم: حديث منكر "العلل ٢/ ٣٦٨" وكذا قال الذهبي في العلو "ص٢٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>